مرحبا بكم في مقال جديد عبر موقعكم المفضل، "راموس المصري Ramos Al-Masry". كثيرًا ما نتساءل عن الأمور التي نواجهها في حياتنا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمور التي نشعر أنها ليست في صالحنا، مثل الشكل، الغنى، الفقر، القوة، الضعف، أو الحظ. قد يبدو السؤال صعبًا: لماذا خلقني الله هكذا؟ ولكن عندما نمعن النظر في حكمة الله ونتأمل في المعاني العميقة للابتلاءات، نجد أجوبة تهدئ القلوب وترضي العقول.
لماذا نمر بالابتلاء؟ أسئلة وإجابات شافية |
أصل القصة: لماذا نعيش في دار الابتلاء؟
لفهم هذا السؤال، يجب أن نعود إلى أصل الخلق، إلى أول بشري وضع على الأرض، سيدنا آدم عليه السلام. خلقه الله وأسكنه الجنة، ولكن عندما ارتكب خطأً وأكل من الشجرة المحرمة، كان الجزاء أن يُهبط إلى الأرض. هذا الهبوط لم يكن عقوبة فقط، بل فرصة جديدة. كما قال الله في سورة طه:
"فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى".
لماذا خلقني الله أقل جمالًا؟
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" (العنكبوت: 2).
الجمال كابتلاء
الفقر والغنى
"إنما الدنيا لأربعة نفر…".
الحكمة في اختلاف الابتلاءات
يمكن تشبيه ذلك بالامتحانات الدراسية. يضع المعلم الأسئلة بناءً على قدرات الطالب. الطالب الذي ينظر إلى ورقة زميله ويقول "لماذا لم أحصل على هذه الأسئلة؟" يغفل عن حقيقة أن هذه الأسئلة قد لا تكون مناسبة له.
الحياة دار اختبار وليست دار مكافأة
"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا" (الملك: 2).
النظر إلى حكمة الله
كيف نتعامل مع أسئلتنا؟
- الصبر والرضا: تقبل ما قسمه الله لك.
- العمل لتحسين أوضاعك: إذا كنت فقيرًا، اسعَ لتغيير وضعك بالعمل والجد.
- تجنب الحسد والمقارنة: لا تنشغل بورقة زميلك.
- تقوية العلاقة بالله: بالدعاء والصلاة والتوكل عليه.
في الختام، يجب أن نتذكر أن الحياة دار اختبار وأن الله يوزع الأسئلة بحكمة. كل ما علينا هو الإجابة بالطريقة التي ترضيه سبحانه وتعالى. نأمل أن يكون هذا المقال قد ألقى الضوء على حكمة الله في خلقه. ونتمنى أن تجدوا في موقعنا "راموس المصري Ramos Al-Masry" ملاذًا لكل تساؤلاتكم، ودليلًا يعينكم على فهم حياتكم وتحسين تجربتكم فيها.