سأتناول النقطة المهمة حقًا والتي يغفل عنها الجميع. بسبب أخطاء في العقلية، قلة قليلة جدًا من الرجال يمتلكون الذكاء والخبرة لفهم هذا الأمر.
حوالي 95% من الرجال يبقون عالقين في المستوى الذي يتمحور حول ما يمتلكونه. في هذا المستوى، يقيم الرجال كل شيء من منظور "ما الذي أملكه وما الذي لا أملكه". مظهري جيد، نقطة إيجابية، ليس لدي مال، نقطة سلبية، لدي مكانة اجتماعية، أنا مشهور، أستطيع العزف على آلة موسيقية، وهكذا. عقلية "ما الذي أملكه" هي الجزء الذي يعلق فيه معظم الرجال. هؤلاء الرجال يقيِّمون أنفسهم بناءً على ما يمتلكونه، ويؤمنون بالكليشيهات مثل "إذا كان لدي سيارة فاخرة وحياة رائعة، ستعبدني النساء".
في هذه العقلية، يقول لك المجتمع "إذا كنت قبيحًا وفقيرًا، اذهب إلى بيتك وافتح فيلمًا إباحيًا وابكِ". تتعذب بحياة مليئة بالاستياء وتتبنى عقلية الضحية. في هذا المستوى، هدفك هو "امتلاك" الأشياء لتكون ناجحًا وفقًا لذلك. لديك إيمان بأن النساء سيأتين إليك كلما امتلكت أشياء أكثر. في هذا المستوى، تدرك العالم والنساء بناءً على ما تمتلكه خارجيًا.
المستوى الثاني هو "ما تفعله". حوالي 4% من الرجال يكونون في هذا المستوى. هؤلاء الرجال قد تجاوزوا مستوى الامتلاك وأحيانًا يتنقلون بين المستويين. هنا، يوجد رجال أدركوا أن ما يمتلكونه غير مهم وبدأوا في اتخاذ إجراءات. هؤلاء الرجال يسألون باستمرار "ماذا يجب أن أقول/ أفعل" ويقومون بأبحاث مستمرة. إنهم في مستوى "دعني أفعل ما فعله الآخر" و"دعني أقول ما قاله الآخر". يشعرون بالنجاح عندما يتخذون إجراءات، وإذا لم يفعلوا، يصابون بالإحباط والانهيار. هؤلاء الرجال يحققون بعض النتائج لأنهم يتخذون إجراءات. معظم الرجال في الوسط الذين يفهمون أهمية اتخاذ الإجراءات ولكنهم لم يستوعبوا جوهر اللعبة يكونون في هذه المجموعة.
إنهم مهووسون بمسائل مثل "كيف يجب أن تكون لغة جسدي، نبرة صوتي، التواصل البصري، ماذا يجب أن أقول" ويتخذون إجراءات باستمرار. من هذه الناحية، هم مجموعة خاصة تقوم بشيء جيد. هؤلاء هم المجموعة التي تتعامل مع الرفض والمصاعب وتحاول تغيير الأشياء. قلة قليلة جدًا منهم تصل إلى المستوى الأعلى.
المستوى الثالث هو "أن تكون" وهو ما يصل إليه حوالي 1% فقط من الرجال. في هذا المستوى، ما يهم فقط هو "من تكون" وليس ما تمتلكه أو ما تفعله.
شخصيتك وطاقتك تكون مؤثرة جدًا لدرجة أنك تصبح محور الاهتمام. تصبح رجلًا ممتعًا حقًا، بلا غرور، بلا أحكام مسبقة، مرتاح البال، سعيدًا ومطمئنًا، تعرف كيف تستمتع بالحياة، شغوفًا وطموحًا. تنجذب النساء إلى هذا وتصبح مهتمة بمن تكون. ترى هذا في عيونهن المختلفة والمتلألئة…
فهم هذه المستويات في اللعبة يأتي بعد سنوات وسنوات من المعاناة. حوالي 99% من الرجال لا يزالون عالقين في مستوى "ما الذي تمتلكه وما تفعله" وموجودون في حالة من الضغط المستمر.
يجب أن تكون فقط الشخص الذي يجب أن تكون. عليك أن تخرج "الشخصية الحقيقية" التي في داخلك. كن حقيقيًا. تخلص من جميع الضغوط المجتمعية، الفروض، الأنا، وعدم حب الذات. عليك فقط تحرير شخصيتك الحقيقية. إنها تجربة جميلة مليئة بالألم…
الرجال الذين يتخذون إجراءات لكنهم لا يستمتعون بها يعلقون في المستوى المتوسط، حيث يقتلون قلب وروح اللعبة. يجب أن تكون في نقطة لا تحكم فيها على النساء وتقترب منهن بحب وشغف. يتطلب الأمر تغييرًا عقليًا كبيرًا، طاقة إيجابية كبيرة، وحبًا كبيرًا لتكون في المستوى الأخير وتأخذ نفسًا عميقًا وتملك ابتسامة حقيقية.
هل تريد أن تصل إلى القمة في هذه الرحلة أم تريد أن تكون مثل الـ 99% من الرجال الآخرين؟