كرة القدم هي رياضة جماعية تلعب بكرة مدورة، يتنافس فيها فريقان يحاول كل منهما تسجيل أكبر عدد من الأهداف بدفع الكرة إلى مرمى الخصم باستخدام الأقدام فقط.
وهي من أشهر الألعاب الرياضية في العالم، إذ تحظى بشعبية واسعة وتجذب الملايين من المشجعين واللاعبين.
وتعد كرة القدم اللعبة الوطنية في العديد من الدول، وهي تتطلب من اللاعبين مهارات عالية في التحكم بالكرة ورؤية اللعب والتنظيم داخل الملعب.
ويتم اللعب في الهواء الطلق وفي ملاعب مختلفة الأحجام والأشكال، وتنظم بطولات كبرى لكرة القدم مثل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا والأمم المتحدة وتتابعها جماهير ومحبو الرياضة في جميع أنحاء العالم.
تقنية الفار أو مساعد حكم الفيديو - Video Assistant Referee |
ما هي تقنية الفار في كرة القدم؟
تقنية الفار (حكم الفيديو المساعد) هي تقنية حديثة تستخدم في كرة القدم لتحسين الحكم العادل والصحيح لبعض الأحداث الحاصلة في المباراة، حيث يتم تسجيل اللقطات الحاسمة في المباراة بكاميرات متعددة ومن ثم يتم قراءة تلك اللقطات وتحليلها من قبل حكم مختص على شاشة تلفزيون خاصة، وبعدها يتم إبلاغ الحكم الرئيسي في الملعب بقرارات الفيديو المساعدة والتي يتم اتخاذها وتتحكم هذه التقنية بأخطاء متفرقة كإحتساب أو عدم احتساب ركلة جزاء، طرد لاعب، تغيير القرار مثلاً.
لماذا سميت تقنية الفار (VAR)؟
- تقنية الفار (VAR) هي اختصار لجملة "Video Assistant Referee"، أي الحكم المساعد بالفيديو.
- تم اختيار هذا الاسم لأن الحكم المساعد يشاهد اللقطات المصورة بالفيديو لاتخاذ قرارات أكثر دقة في المباراة.
- ويساعد هذا النظام الحكام على تقييم المواقف وتلافي الأخطاء التحكيمية الواضحة والتي يصعب اكتشافها خلال البث التليفزيوني العادي للمباراة.
ما هي طريقة تشغيل الفار في كرة القدم؟
يتم تشغيل التقنية بواسطة الحكم الرئيسي للمباراة الذي يقرر بحسب تقديره عما إذا كان الحدث في المباراة يستدعي استخدام التقنية أم لا.
إذا قرر الحكم الرئيسي استخدام الفار، يتم إعلام الحكم المساعد الذي يكون مسؤول عن التواصل مع الحكم الفيديو للتأكد من رؤية الحدث/الواقعة الحاسمة بكل وضوح.
عند تلقي الإشارة من الحكم المساعد، يقوم حكم الفيديو بمراجعة مقطع الفيديو المتعلق بالحدث ويعطي الرأي به عبر البث التلفزيوني المباشر في خلال دقائق.
ثم يتم إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرارات التي اتخذها الحكم الفيديو، ويمكن أن يستخدم الحكم الرئيسي القرارات التي تم اتخاذها من قبل الحكم الفيديو لإعادة إحتساب الأهداف أو اعتبارها غير صحيحة، وكذلك لاتخاذ قرارات أخرى مثل إلغاء بطاقة حمراء أو إعطاء ركلة جزاء إذا لزم الأمر.
متى يتم استخدام الفار أو حكم مساعد الفيديو؟
يتم استخدام تقنية حكم المساعدة بالفيديو (VAR) في بعض المباريات الهامة والمهمة في الرياضات مثل كرة القدم، في الحالات التي يحتاج الحكم الرئيسي للمساعدة في صنع القرارات الصعبة والحاسمة مثل تحديد إذا كانت الكرة قد تعدت خط المرمى لصناعة الأهداف، أو إذا كان هناك تصادم أو انتهاك للقواعد الرياضية في منطقة الجزاء، أو إذا كانت هناك أي أخطاء تسببت في هدف صحيح ومشروع.
يتم استخدام الفار أيضًا في بعض الرياضات الأخرى مثل الهوكي، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ويتم تطبيقها بشكل متزايد في العديد من الرياضات لتحسين نوعية صنع القرارات المهمة في المباراة.
حتى أنها مؤخراً استخدمت في التعليم في امتحانات نصف العام وامتحانات آخر العام
كم عدد الكاميرات في الفار (VAR)؟
تتفاوت عدد الكاميرات في نظام VAR من ملعب إلى آخر، ولكن الحد الأدنى هو 4 كاميرات، حيث توضع تلك الكاميرات في مختلف مناطق الملعب لتغطي اللقطات الكاملة من جميع الزوايا والأبعاد، وبعض الملاعب تزود بكميات أكبر قليلاً من الكاميرات مما يمكن استخدامها كإعادة وتحليل حتى أكثر اللقطات تعقيدًا وصعوبة.
ما هي إيجابيات استخدام تقنية الـ "فار" (VAR)؟
تقنية VAR لها العديد من الإيجابيات في عالم كرة القدم، ومن أهمها:
1- تحسين دقة صنع القرارات الحكمية: حيث يمكن لحكم المباراة الاستعانة بالفيديو لاختبار صحة القرار الذي اتخذه، بما في ذلك الأهداف، البطاقات الصفراء والحمراء، عقوبات الركلات الحرة، وغيرها.
2- تعزيز الشفافية: حيث يمكن للجماهير والمشاهدين رؤية الأخطاء وسماع القرارات التي يتم اتخاذها عن طريق تقنية VAR، مما يحقق الشفافية في صنع القرارات.
3- التقليل من الأخطاء الحكمية: حيث تساعد تقنية VAR على تجنب الأخطاء الحكمية التي يمكن أن تؤثر على نتيجة المباراة وعلى المنافسة.
4- المزيد من العدالة: حيث يمكن لتقنية VAR تحقيق العدالة بين الفرق في المنافسة، من خلال تجنب الأخطاء الحكمية واتخاذ القرارات المناسبة عند الحاجة.
5- زيادة جاذبية اللعبة: حيث تقنية VAR تزيد من جاذبية اللعبة لدى المشاهدين والجماهير، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمباريات دون القلق بشأن الأخطاء الحكمية.
ما هي سلبيات استخدام تقنية الـ "فار" (VAR)؟
رغم الإيجابيات الكثيرة التي توفرها تقنية VAR، إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات، ومن أهمها:
1- التأخر في اتخاذ القرار: حيث يستغرق الحكم المساعد لفريق VAR بعض الوقت لإجراء الفحص اللازم واتخاذ القرار الصحيح، مما يؤدي إلى تأخر في استئناف اللعب وزيادة وقت المباراة.
2- الخطأ البشري: حيث رغم أن تقنية VAR تعمل على تقليل الأخطاء الحكمية، إلا أنها لا تمنعها تمامًا، حيث أن الحكم المساعد يعتمد على الفيديو المسجل، وفي بعض الأحيان يمكن أن يرتكب خطأً في التفسير أو القرار.
3- تغيير طبيعة اللعبة: حيث قد تؤدي تقنية VAR إلى تغيير طبيعة اللعبة وتأثيرها على المباراة، حيث يمكن أن تؤدي إلى انتظار الحكم المساعد في VAR قبل استئناف اللعب، وهذا يقلل من الحماس والإثارة لدى المشاهدين.
4- توقف المباريات بشكل متكرر: حيث يمكن أن تؤدي تقنية VAR إلى توقف المباريات بشكل متكرر وعدم استمرارها بشكل سليم، مما يقلل من تجربة المشاهدة للمباراة.
متى تم تطبيق تقنية الفار في الدوري المصري (VAR)؟
- تم تطبيق تقنية الفار (VAR) في الدوري المصري الممتاز لأول مرة في الموسم الكروي 2019-2020، حيث تم استخدامها في بعض المباريات الهامة للغاية مثل مواجهات القمة بين الأهلي والزمالك.
- وتم استمرار تطبيق تقنية الفار في الدوري المصري الممتاز في الموسم الحالي 2022-2023.
ما الذي ينطوي عليه استخدام var أو مساعد حكم الفيديو؟
استخدام تقنية حكم المساعدة بالفيديو (VAR) في الرياضات ينطوي على توفير المساعدة الإضافية للحكم الرئيسي لاتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة بشأن أحداث المباراة.
يمكن استخدام VAR لتحديد إذا كان هناك تصادم أو انتهاك للقواعد الرياضية، أو إذا كانت الكرة قد تعدت خط المرمى، وكذلك للتحقق من صحة الأهداف وإصدار قرارات حاسمة في اللحظات الصعبة والمهمة في المباراة.
يتم استخدام الفار لتحسين دقة وعدالة صنع القرارات في المباريات، مما يحسن مستوى المباراة ويرفع مستوى ثقة الجماهير بالنتائج.
كلمة أخيرة عن تقنية الفار أو مساعد حكم الفيديو
تقنية الـ VAR أو مساعد حكم الفيديو تعدُّ بمثابة ثورة في تحسين جودة التحكيم وزيادة الثقة في نتائج المباريات.
ومع تطور هذه التقنية وتوسع استخدامها في الرياضات المختلفة، سنرى تحسيناً كبيراً في صنع القرارات الحاسمة، وتقليل الأخطاء الحكمية الواضحة، مما سيعزز شعبية الرياضات ويزيد من حب الناس لها.
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن الاعتماد بشكل كامل في التقنية المساعدة في صنع القرارات، ولا ينبغي التخلص من دور الحكم الرئيسي الذي يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات الصعبة في اللحظات الحاسمة.