تمامًا مثل النساء، سيبحث الرجال أيضًا عن المرأة المناسبة لهم، المرأة التي يقضون معها بقية حياتهم، والتي ستقف إلى جانبهم في لحظات الأزمات وتفرح معهم في اللحظات الجميلة من الحياة.
بالطبع نتفق جميعًا على أن قرار الالتزام تجاه الشخص الآخر من أهم القرارات التي نتخذها في الحياة، وهناك أيضًا من يقول إنه أهم قرار في الحياة.
- المرأة التي يختار الرجل أن يشارك عالمه معها هي التي:
تكون أماً جيدة لأطفالهما، فشاركي في التخطيط للحياة المشتركة، وارفعي الحالة المزاجية في اللحظات الصعبة واجعلي زوجك شخصًا أفضل مما هو عليه الآن.
(بالطبع هذا ينطبق أيضًا على اختيار المرأة للرجل في حياتها، الذي سيكون أبًا جيداً لأطفالهما، وسيشارك في التخطيط لحياتهم، ورفع الحالة المزاجية عندما يكون الأمر صعبًا، وجعلها أفضل أكثر مما هي عليه الآن).
- ومن هنا يطرح السؤال:
من هي المرأة المناسبة في نظر الرجل؟
على مدى العقود القليلة الماضية، كانت النساء يشاركن ما يبحثن عنه في رجلهن.
في الوقت نفسه، الرجال أيضاً يريدون شريكة حياة جيدة.
كما ترون، هناك العديد من الاعتبارات التي يجب مراعاتها قبل تحديد من تشارك الحياة معه، ويجب أن تصمد سمات الشخصية بطريقة ما أمام اختبار الزمن.
إذن ما الذي يريده الرجال حقًا في نسائهم؟
1. المظهر والشخصية
لا يرتبط جمال المرأة حقًا بمظهرها فحسب، بل إنه مرتبط تمامًا بالشخص الذي هي عليه.
هناك نساء جميلات وجذابات شخصياتهن مثل الأرضية المليئة بالأوساخ في وسط طريق المشاة.
لسوء الحظ، مع كل الصراحة في الجملة أعلاه، هذه هي الحقيقة الحقيقية.
يريد الرجال امرأة تستثمر نفس القدر من الطاقة وحتى أكثر من ذلك بقليل، والتي تستثمرها في المظهر الجيد، في أن تكون حقيقية وشخصيتها مبتكرة.
أي أن سلوكك أيتها المرأة عندما تكوني حول صديقاتك يعكس طبيعتك الحقيقية.
أيها السيدات، لا تترددن في أن تكونوا صادقين مع الرجال، كما تفعلون مع صديقاتكم يعني لا تتصنعي ولا تكذبي ولا تتردي في أن تظهري شخصيتك الحقيقية كما هي.
يحب الرجال النساء اللواتي يتمتعن بروح الدعابة ولا يأخذن الحياة على محمل الجد.
كوني انت! على طبيعتك.
- تخلّي عن المكياج. كل شيء على ما يرام، يحب الرجال رؤيتك كما أنت.
"لستِ بحاجة إلى وضع مكياج … لستِ بحاجة إلى ارتداء ملابس كاسية عارية … فقط ابتسمي … كوني طبيعية ومرتاحة … لأن هذا كل ما أبحث عنه فيك"
"أنت جميلة جدًا، أجمل منهم جميعًا … الأجمل في العالم" "أعرف كم أنت جميلة في الداخل من داخل شخصيتك وروحك"
حسنًا، كل كلمة صحيحة ودقيقة! صحيح أن الرجال يحبون عندما ترتدي النساء ملابس جيدة ويشعرن بالجمال.
2. الشرف والحياء والعفة
الطريقة التي تقدمين بها نفسك تقول الكثير عن شخصيتك.
إن ارتداء الملابس الضيقة التي تؤكد على توضيح جسدك ليس شيئًا جديدًا، بالإضافة إلى أن التأكيد عليه كثيرًا لا يجعل الرجل يحترمك.
في مجتمع اليوم، هناك شيء يسمى وسائل التواصل الاجتماعي وهو أساسًا سيرتك الذاتية للرجال.
أين تذهبين، ومع من تذهبين، وما تقولينه، والطريقة التي تقولين بها هذه الأشياء تعكسك كبشر.
والحقيقة هي أن الرجال لا يريدون امرأة موجودة في كل مكان وتفعل كل شيء مع الجميع.
الأولاد الصغار الذين يريدون أن يكونوا مع الفتاة المقبولة اجتماعياً ويتوفر فيها هذه الأشياء التي تنقص من قدر المرأة، ربما يبحثون عنها. لكن الرجال الحقيقيين لا يلعبون هذه الألعاب يريدون فقط العفة والحياء.
يفضل الرجال النساء اللواتي يفضلن البقاء في المنزل وقراءة كتاب من وقت لآخر، على النساء اللواتي يخرجن للتسكع حتى يفقدن حواسهن في نهاية كل أسبوع.
الرجال يريدون النساء اللواتي لا يظهرن لأنهن أكثر فضولًا وإثارة للاهتمام.
فكري في الأمر للحظة، فكلما قل ما نعرفه عن حياة الشخص، أصبح الشخص أكثر إثارة للاهتمام أصلاً.
يدفعنا هذا الفضول والاهتمام إلى جذب الانتباه، والتحقيق، والطلب، والاهتمام، والبحث. الشيء نفسه ينطبق على كل ما يتعلق بالأمور بينه وبينها.
الأحاديث التي يجريها الرجال مع النساء المثيرات للاهتمام التي تثير اهتمامهم، هي محادثات تهدف إلى الحصول على معلومات عنها، وهذا ما يجذب الرجال.
إذا كان الرجل يعرف بالفعل، حتى قبل أن يقابلك، عن كل الأماكن التي زرتيها وكل ما فعلتيه في الحياة، فما الذي تبقى لك لتتحدثين عنه؟
الرجل المسلم يحب المرأة التي تتشبه بأمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات والنساء الصالحات.
3. المودة والرحمة
قبل الزواج في فترة الخطوبة مثلاً يحب الرجل أن يعرف كيف تتعاملين مع أهلك هل أنتِ بارة بهم أم لا إذا كنتِ جيدة معهم ستكونين جيدة معه ومع عائلته.
وطبعاً يجب الالتزام بالضوابط الشرعية فترة الخطوبة بالنسبة للرجل المسلم والمرأة المسلمة.
وبعد الزواج طبعاً !!
الرجال بشر جسديون للغاية. كل شيء بالنسبة لهم يصبح أفضل عن طريق اللمس. لذلك من الطبيعي أن ينجذبوا للمس.
- لهذا السبب، من الواضح تمامًا أن المرأة التي تقدم له المودة بحرية كبيرة، تغريه.
- تسبب هذه المرأة شعورًا دافئًا وجذابًا لدى الرجل.
تمامًا مثل النساء، يريد الرجل أيضًا امرأة تمد يدها وتمسك بيده.
الرجل يريد منك أن تقتربي منه بشكل عفوي وتقبليه، يريد منك أن تعانقيه وتسأليه كيف كان يومه.
هذا السلوك المهتم يجعله يشعر بأنه موضع ترحيب في حياتك.
تقوي تعبيرات المودة هذه العلاقة التي تربط رجلك بك وتفتح قنوات اتصال جديدة وصحية للعلاقة.
ولكن الأهم من ذلك كله أنها تجعلي الرجل يشعر بالراحة وأنه مرحب به لدخول حياتك.
4. الذكاء (الفطنة / الحكمة)
تحفيز المحادثات بالمحتوى والعمق والمعنى يجعل الرجل يصاب بالجنون (بطريقة جيدة).
تعرف النساء الأذكياء الكثير عن العالم من حولهن وأكثر من ذلك، لديهن اهتمام صادق وحقيقي ورغبة في جعله مكانًا أفضل.
يفكرون بالفطرة السليمة ويثيرون حواس الرجال. أكثر من ذلك، لديهم الدافع للنجاح في الحياة، والذي في حد ذاته يثير تقدير الذكور تجاه تلك المرأة.
هناك أشياء أكثر أهمية من الحقيبة الأخيرة التي وصلت إلى المتاجر وأحذية المصممين وحتى الحلقة التالية من البرنامج المفضل لديك.
صحيح أن الرجال أحيانًا يفرطون في ممارسة كرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع والتشجيع، وأحيانًا يجبرك على مشاهدة الأخبار الرياضية كل ليلة تقريبًا. (ما عدا انا 😁 انا اهتم أقل بهذه الأشياء).
ولكن، بدلاً من البحث عن طريقة للتغلب عليه، تحدثي معه حول هذا الأمر وكما لو أنه لا يحول كل شيء إلى دراما أكبر من اللازم، فهذه هي الطريقة التي يجب أن تعامليه بها أيضًا.
هذه مسألة أساسية وعادلة تمامًا. لا تفعلين به الأشياء التي لا تحبين فعلها معك.
غالبًا ما تضعنا القرارات التي يجب أن نواجهها في الحياة في مواقف من عدم اليقين (الريبة)؛ ووجود شخص ذكي بجانبنا يساعدنا في الوصول إلى القرار الصحيح.
لا يتعلق الأمر بالحصول على درجة جامعية أو أي درجة أخرى في هذا الشأن، بل يتعلق بالفكر والحكم والفهم.
5. الثقة والولاء والأمن
الحياة مسألة معقدة.
وهناك أوقات نستيقظ فيها كل يوم ونكافح فقط لوضع حد لها في الجانب الأفضل؛ وعندما يكون لدى الرجل امرأة واثقة وثقة إلى جانبه، فإنها تمنحه الإلهام والقوة لمواصلة السير على طريق تحقيق أحلامه.
فقط المرأة التي تحب نفسها بالرغم من نواقصها تستطيع أن تحب الرجل كما هو بالرغم من نواقصه.
ستكون هذه المرأة أيضًا هي التي تفتح أبواب الحماية المبنية على قلب الرجل وروحه وستكون معًا قادرة على الوصول إلى النجوم.
في نظر الرجال، هناك شيء جذاب للغاية في المرأة الواثقة بنفسها، ولا علاقة له بمظهرها.
والحقيقة هي أن الرجال لا يلاحظون أيًا من عيوبك.
يعني تلك العيوب التي تراها المرأة بطريقة مؤكدة، في كل مرة تنظر فيها إلى نفسها في المرآة.
عندما يدرك الرجل أنه منجذب إليك، فإنه لا يجلس ويحلل كل ملليمتر من جسدك ليرى الكمال.
لا يوجد شيء مثالي في عالمنا وقد يفاجئ النساء عندما تكتشف أن الرجال يعرفون هذا ولا يبحثون عنه وكذلك النساء قد تفاجئ الرجال…
إن معرفة أن المرأة تعرف قيمتها الخاصة تجذب الرجل بشكل طبيعي وداخلي.
لأنه في جوهره، يبحث الرجال عن امرأة تملأ عالمهم وتكون إلى جانبهم وليست امرأة ستظهر ويعرضها لجميع من حوله!!.
قد يبدو الأمر مجنونًا بالنسبة لك سيدتي.
6. الطموح (الرغبة والدافع للعمل فقط إذا كان لا يؤدي إلى اختلاط أو مفسدة)
يحب الرجال المراقبة و "التخطيط" لعائلاتهم، لكنهم أيضًا يحبون أن تتمتع زوجاتهم بالقدرة على التخطيط للحياة معهم.
لا يريدون اتخاذ أي قرار بمفردهم. إنهم يريدون أيضًا وجهة نظر مختلفة، من عيون يمكنها أن ترى ما وراء الحاضر.
النساء الحازمات أكثر التزامًا، وذلك ببساطة بسبب حقيقة أن لديهن رؤية ثاقبة.
هؤلاء النساء ليس لديهن شك بشأن مستقبلهن، لأنهن يعرفن ما الذي يجب استثماره للوصول إلى هناك ويعتزمن مواجهة التحديات على طول الطريق بنجاح.
الفشل هو مفهوم غير موجود في قاموسهم على الإطلاق.
في النهاية، فإن المرأة التي تريد أن تجعل نفسها أفضل أم لأطفالها، أو أن تكون لها حياة مهنية ناجحة، هي التي ستسعى جاهدة أيضًا من أجل علاقة ناجحة.
عندما يأتي وقت صعب، لن تتقاعد بسهولة. ولكن إذا كانت المرأة تفتقر إلى الطموح إلى حد ما، فمن المرجح أن تكون النتيجة مختلفة قليلاً.
عادة ما يجد الأشخاص الطموحون طريقة لتحقيق الأشياء.
والرجال المسلمين يفضلون المرأة ربة المنزل الطموحة التي تعمل على إسعاد زوجها وأطفالها وتهتم بأمور المنزل فقط ولا يرضى لها العمل مع الرجال في مؤسسة خارجية لأنه يغار على عرضه ولا يحب أن يرى من أي رجل أخر نظرة ولو عابرة يلمح بها مليمتر من زوجته.
7. التواضع (وهي صفة من صفات أهل الجنة)
- عندما يبحث الرجل عن شريكة الحياة، فهذه صفة جذابة للغاية.
- تتصرف النساء المحتشمات المتواضعات برأفة تجاه الآخرين ويحببن سعادة الآخرين.
- يفعلون ذلك بطريقة تجعلهم يشعرون بالسلام والسعادة.
مجرد معرفة أن هناك شخصًا لديه شغف لوضع سعادتك قبله، يظهر على الفور أن غروره لن يقف في طريق بناء شراكة عميقة وقوية يحب الرجال هذا.
عندما يقرر رجل أن يخبرك أنه يحبك، أو أنك جميلة، لا تنظرين إليه بنظرة صادمة ولا تتعالين عليه.
لأن هذا الأمر يتطلب قدرًا هائلاً من الشجاعة منه، للانفتاح على التعبير عن المشاعر.
استجيبي بتواضع وكوني عادلةً بما يكفي لقبول المجاملة، حتى لو لم تشعرين بهذه الطريقة بالضبط يمكنك الرفض بطريقة لا تجرح الشخص الآخر.
هناك اعتقاد خاطئ بأن الشعبية أو المكانة الاجتماعية ستجلب لك الحب الحقيقي، لكن هذا ليس صحيحًا.لذا النساء، توقفوا عن المبالغة في الثرثرة والرغبة في التأثير؛ فقط كونوا على طبيعتكم!
لأن هذا هو بالضبط ما يريده الرجال لك، صادقة، واثقة من نفسها، مرحة، تأكل ما تحبه دون تكلف وبطريقة مريحة كما هي متعودة، وخالية من الحاجة إلى ارتداء الأقنعة.
كل ما تحتاجينه هو أن تطوري شخصيتك أكثر بقليل من مظهرك، وتنمية ذكائك وتواضعك، وخفض ذاتك إلى مستوى معقول، وتعلم أن تحبي نفسك كما أنت وأن تكوني محتشمة ذات خُلق ودين حيية نقية تقية.
وإذا كنت صريحًة مع نفسك للحظة، فهذا هو بالضبط ما تريديه من رجلك.
لذا اشعري بالراحة اذا تقدم لخطبتك شخص ما، اضحكي واستمتعي باللقاء دون محاولة التأثير كثيرًا بطرق مبالغ فيها.
اعكسي حقيقتك في محادثات شيقة ومتعمقة حول جميع أنواع الموضوعات وستكتشفين أن هذا هو ما يجعلك أجمل في عيون الرجل.
وأخيراً أعلموا أن التوجه الإسلامي في حسن اختيار شريك/ة الحياة يقوم على أسس سليمة منها:
- الاختيار على أساس الدين.
- الاختيار على أساس الصلاح.
وذلك بأن يكون كل منهم ملتزم التزاماً كاملاً بمناهج الدين الإسلامي ومبادئه الخالدة، وأن يترجم هذا الالتزام الكامل إلى سلوك وعمل.
واستشهد على هذا ببعض الأحاديث النبوية المطهرة الشريفة من الكامل المكمل محمد رسول الله صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
تربت يداك: جملة تفيد الحث والدعاء بكثرة المال إذا تزوج ذات الدين. روى هذا الحديث مسلم.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي وغيره.