التخطيط للتدريب الرياضي
- أهمية التخطيط للتدريب الرياضي
لم يعد خافيا أن التخطيط قد اصبح جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، فنحن نسمع الان اكثر من أي وقت مضى عبارات مثل "الخطة الخمسية" او "خطة التنمية" او "إدارة التخطيط" وهكذا، اذ لم يعد الانسان الحديث يسير في حياته على أساس المحاولة والخطأ، بل أصبح يخطط، أي يرسم لنفسه مقدماً خط السير ثم يسير على هدية.
ويعتبر التخطيط بالنسبة لعمليات التدريب الرياضي من الأسس الهامة لضمان العمل على رفع المستوى الرياضي.
فالوصول إلى المستويات الرياضية العالية لا يأتي جزافا بل من خلال التدريب المنظم لفترة طويلة، وهذا مما يعطي أهمية بالغة للدور الذي يلعبه التخطيط بالنسبة لعملية التدريب الرياضي.
والتخطيط للتدريب الرياضي، من حيث انه وسيلة ضرورية فاعلة لضمان التقدم الدائم بالمستوى الرياضي، يحتوي بجانب الهدف الذي يسعى الى تحقيقه، على كل العوامل التي يتأسس عليها تحقيق هذا الهدف.
ويجب أن لا يفهم ان التخطيط يرتبط دائما بالفقرات الطويلة، بل انه من الضروري التخطيط لفترات قصيرة، والتي يمكن فيها تحديد الأهداف والواجبات التفصيلية لكل مرحلة.
ويجب أن يشمل التخطيط الجيد لعملية التدريب الرياضي على ما يلي:
- تحديد الأهداف المراد تحقيقها.
- تحديد الواجبات المنبثقة عن الأهداف المطلوب تحقيقها، وتحديد أسبقية كل منها.
- تحديد مختلف الطرق والنظريات والوسائل التي تؤدي إلى تحقيق أهم الواجبات.
- تحديد التوقيت الزمني للمراحل المختلفة.
- تحديد انسب أنواع التنظيم.
- تحديد الميزانيات اللازمة.
التخطيط للتدريب الرياضي |
القواعد الأساسية لتخطيط التدريب الرياضي
لضمان عامل نجاح التخطيط للتدريب الرياضي ينبغي مراعاة القواعد الأساسية التالية:
- خضوع الخطة للهدف العام للدولة.
- بناء الخطة طبقا للأسس العلمية الحديثة.
- تحديد اهم واجبات التدريب الرياضي وأسبقياتها.
- مرونة الخطة.
- الارتباط بالتقويم.
- وفيما يلي شرحا مبسطا عن هذه القواعد
خضوع الخطة للهدف العام للدولة:
ينبغي أن لا تتعارض اهداف خطة التدريب مع ميول وحاجات المجتمع، فعلى سبيل المثال تهدف رياضات المستويات العالية في جمهورية مصر العربية إلى الوصول بالفرد إلى المستوى الرياضي العالي، والي العمل على رفع سمعة الحركة الرياضية وعلى ذلك يجب أن تخضع خطط التدريب المختلفة للهدف العام الدولة.
ومن ناحية أخرى ينبغي أن تخضع خطط اللجنة الأولمبية وخطط الاتحادات الرياضية والأندية والهيئات العاملة في المجال الرياضي للخطة العامة للدولة التي توضع بمعرفة الأجهزة العليا المختصة والتي تهدف إلى تكوين الشخصية الرياضية والارتفاع بالمستوى الرياضي و تحقيق البطولات والانتصارات في المجالات الرياضية الدولية.
2- بناء الخطة طبقا للأسس العلمية الحديثة:
ان التدريب الرياضي - كمظهر من مظاهر الثقافة الرياضية يستمد مادته من علم الرياضة Sportwissenschaft.
وعلم الرياضة من العلوم المركبة الذي يستمد مادته من معظم العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية التي يمكن تطبيقها في مجال التربية البدنية والرياضية.
وعلى ذلك ينبغي ضرورة استخدام المعارف والمعلومات الحديثة لعلم الرياضة كأساس لعمليات التخطيط في التدريب الرياضي.
تحديد أهم واجبات التدريب الرياضي واسبقياتها:
ان التدريب الرياضي لأعوام طويلة عملية مركبة ومعقدة وتتطلب الكثير من الواجبات، وبطبيعة الحال لا يمكن تحقيق كل هذه الواجبات دفعة واحدة.
ومن هنا تظهر أهمية تحديد اهم الواجبات وتوزيعها على مراحل اصغر (سنة، نصف سنة، 3 شهور .. الخ)
فعلى سبيل المثال يجب مراعاة، في غضون عملية التدريب الرياضي أن يسبق الأعداد البدني العام الأعداد البدني الخاص، وكذلك يكون اهم الواجبات في مرحلة معينة والعمل على تنمية وتطوير القوة العضلية وفي مرحلة أخرى محاولة تنمية السرعة وهكذا.
ولذا ينبغي مراعاة تحديد اسبقية الواجبات الهامة للتدريب الرياضي وتحديد التوقيت الزمني المناسب لها.
مرونة الخطة
في كثير من الأحيان يكمن وجه الصعوبة في دقة تحديد وحصر كل العوامل اللازمة عند محاولة القيام بالتخطيط للتدريب الرياضي، وعلى ذلك يجب ان يتميز التخطيط بالمرونة بحيث يسمح في غضون عملية التطوير والارتقاء من مجابهة كل أنواع الاحتمالات او معظمها وفقا لما يجد من مختلف الظروف.
الارتباط بالتقويم
يجب أن يرتبط التخطيط بعمليات التقويم في مختلف المراحل حتى يمكن بذلك معرفة مدى النجاح أو الفشل ودراسة مختلف النتائج التي تسفر عنها عملية التخطيط، كما أن التقويم يساعد على التأكد من حسن سير العمل وخضوع مختلف النتائج المسجلة للبحث والمراجعة بالإضافة الى ذلك فان التقويم يسهم بقدر كبير عند الحاجة الى تعديل الخطة.