التقويم في المجال الرياضي |
عنوان البحث
(الاختبار والقياس والتقويم في المجال الرياضي)
بقلم:محمود محمدمنذ أن وجد الإنسان على وجه الأرض وهو يقوم بعمليات: العد والقياس والتقدير والتقييم ثم التقويم بشكل ما فالحياة بدون هذه العمليات صعبة إن لم تكن مستحيلة وتطور التقويم خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا بالرغم من أنه تطور تدريجي.
العناصر الأساسية للبحث
يتناول البحث العناصر التالية:1) مفهوم وتعريف الاختبار والقياس والتقويم. واهداف إعطاء الاختبارات الرياضية واهداف القياس. وأهمية التقويم في المجال الرياضي.
2) أنواع الاختبارات وأنواع القياس وشروط ومواصفات الاختبار الجيد.
3) مجالات ووسائل القياس النفسي في التربية الرياضية ومجالات التقويم في التربية الرياضية.
متن البحث:
مفهوم وتعريف الاختبار والقياس والتقويم
اولا (مفهوم وتعريف) الاختبار:مفهوم الاختبار: الاختبار في اللغة معناه (الامتحان) وكلمة اختبره تعني (امتحنه) او (جربه).
مفهوم الاختبار في التربية الرياضية: تمرين مقنن وضع لقياس شيء محدد او هو طريقة منظمة لمقارنة سلوك شخصين أو أكثر أو هو (الاداة التي تستخدم لجمع المعلومات بغية التقويم).
تعريف الاختبار: يعني الاختبار في اللغة التجربة أو الامتحان. وهناك العديد من التعريفات التي وضعها الخبراء للاختبار سأذكر بعضاً منها:
- يعرف " هيلر Heller " الاختبار بأنه مقياس مقنن وطريقة للامتحان.
- يرى " كرون باك Cron bac " أن الاختبار هو طريقة منظمة لمقارنة سلوك شخص معين أو أكثر.
- يعرف " ليونا تايلر Tyler " الاختبار بأنه هو موقف تم تصميمه لإظهار عينة من سلوك الفرد.
- وتشير " أنستا زي Anastasi " إلى أن الاختبار هو مقياس موضوعي مقنن لعينة من السلوك.
ثانيا (مفهوم وتعريف) القياس:
مفهوم القياس: هو عملية جمع البيانات والملاحظات والمعلومات (الرقمية) على الصفة او السمة المراد قياسها.
تعريف القياس: 1-يعرفها (محمد علاوي ونصر الدين رضوان) ان القياس هو تلك الاجراءات المقننة والموضوعية والتي تكون نتائجها قابلة للمعالجة الاحصائية.
2-تعرفه (ليلى فرحات) هو جمع معلومات وبيانات بطريقة كمية يأسس عليها الحكم على الشيء ويتم ذلك باستخدام ادوات متعددة وتقنية خاصة في جمع البيانات مما يساعد على التقدم في عمليات التقويم " .
3-يعرفه إبراهيم أحمد سلامة بأنه تحديد درجة أو كمية أو نوع بعض الخصائص الموجودة في شيء ما .
ثالثا (مفهوم وتعريف) التقويم:
مفهوم التقويم: التقويم لغة: عند الرجوع إلى معجمات اللغة العربية نجدها تشير إلى أن التقويم في اللغة مصدر من الفعل (قوم) أي عدل قوم تقويما الشيء أزال اعوجاجه وقوم السلعة سعرها وثمنها، ويقال قوم الشيء أي قدر قيمته.
والتقويم اصطلاحا يقصد به القدرة على الحكم على قيمة المادة لغرض معين وهذه الأحكام يجب أن تبنى على معايير محددة وقد تكون هذه المعايير معايير داخلية (التنظيم) أو معايير خارجية (مناسبة المادة للهدف).
وهناك من يقول إن التقويم يعني: (قوم الشيء قدر قيمته قوم الشيء وزنه... وفي التربية قوم المعلم أداء التلاميذ أي الإفادة من عملية التعليم المدرسية والى أي مدى أداء هذه الإفادة إلى إحداث تغير في سلوكهم واكتساب مهارات لمواجهة مشكلات الحياة الاجتماعية).
مفهوم التقويم في التربية الرياضية: هو العملية التي يجريها المربي الرياضي (مدرس التربية الرياضية أو المدرب) كل حسب مجال عمله بقصد معرفة قدرة الاستفادة من الدرس أو البرنامج التدريبي ومدى تأثيره في تغيير سلوك التلاميذ أو اللاعبين مع اكتسابهم المهارات الحركية المتعددة والعادات الصحية السليمة فضلا عن تأثير مدى تقدم أو تأخر مستوى اللاعب وما هي الأسباب المؤدية لذلك؟ حيث يتم خلال عملية التقويم التأشير العلمي الصحيح لمواطن الضعف لتجاوزها أو تعزيز مواطن القوة فيها.
تعريف التقويم: هو تلك العملية التي يحكم فيها على مظاهر السلوك ومدي قربها او بعدها من المعايير الخاصة بها ويستخدم بشكل خاص في ميدان التربية الخاصة لأغراض الحكم علي السلوك.
اهداف إعطاء الاختبارات الرياضية واهداف القياس
أولا اهداف إعطاء الاختبارات الرياضية:1 ـ قياس مستوى تحصيل اللاعبين وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم.
2 ـ تصنيف اللاعبين في مجموعات وقياس مستوى تقدمهم في لعبة معينة.
3 ـ التنبؤ بأدائهم في المستقبل.
4 ـ الكشف عن الفروق الفردية بين اللاعبين سواء المتفوقون منهم أم العاديون أم بطيء التعليم.
5. اختيار المستويات العالية والانتقاء الجيد للاعبين
ويمكن تلخيصهم في 1 – التصنيف 2- التشخيص 3- تقييم عملية التعلم 4-التنبؤ 5- تقييم البرامج 6- التحفيز
ثانيا اهداف القياس:
اهم اهداف القياس هي تحديد الفروق الفردية بأنواعها المختلفة ويمكن ان تلخص انواع الفروق الفردية في اربعة فروع وهي:
1.الفروق بين الافراد يهتم هذا النوع بمقارنة الفرد بغيره من اقرانه (نفس العمر او المهنة او البيئة) لتحديد المركز في المجموعة.
2.الفروق في ذات الفرد هذا النوع يهدف الى مقارنة النواحي المختلفة في الفرد نفسه لمعرفة نواحي القوة والضعف أي مقارنة قدراته المختلفة مع بعضها.
3.الفروق بين المهن فالمهن المختلفة تتطلب مستويات مختلفة من القدرات والاستعدادات والسمات والفروق تفيدنا في الانتقاء والتوجيه المهني وفي اعداد الفرد للمهنة.
مثلاً عندما يكون الغرض هو عمل تقويم سريع لتحصيل طلبة في جانب من جوانب مادة دراسية فأجراء الاختبار سوف يكون ليس بالمستوى المطلوب لان المدرس طلب من طلبته ان الاختبار ليس له علاقة بالدرجة لذلك سوف يكون المستوى ليس المطلوب.
أهمية التقويم في المجال الرياضي
1. التقويم يحدد قيمة الاهداف التعليمية والتدريبية وتوضيحها.2. تحديد الطرق المستخدمة ومدى تحقيقها للأهداف التعليمية واكتشاف نواحي القوة والضعف في عملية تنفيذ المنهج.
3. تحديد الصعوبات التي تواجه تنفيذ المنهج.
4. تحديد كون المنهج يساعد على حل المشكلات وتحقيق الحاجات الخاصة للوصول الى المستويات العالية ام لا.
5. تحديد كون عناصر المنهج (الاهداف، المحتوى، الطريقة) تراعي قدرات اللاعبين وامكانياتهم واستعداداتهم.
6. تحديد مدى استفادة اللاعبين مما تعلموه.
7. بالتقويم هل وصل اللاعب الى المستوى المنشود. وعند ذلك يمكن اعادة النظر بالمنهج الموضوع او المعد للتدريب يقصد اجراء التغيرات فيه لغرض الوصول بالمنهج الى المستوى المطلوب.
أنواع الاختبارات وأنواع القياس وشروط ومواصفات الاختبار الجيد
أولا أنواع الاختبارات:أولا: 1. اختبارات الأداء الأقصى: تستخدم لتحديد أقصى أداء لقدرة المختبر (مثل التحصيل، الاستعداد وغيرها)
2. اختبارات الأداء المميز: تستخدم لقياس ما يحتمل أن يفعله المختبر في موقف معين أو في نوع معين من المواقف (مثل المهارة، سمات الشخصية وغيرها).
ثانيا: 1. اختبارات موضوعية: تعتمد على المعايير والمستويات والمحكات بحيث يمكن عن طريقها إصدار أحكام موضوعية.
2. اختبارات اعتبارية: تعتمد على التقرير الذاتي أو الاعتباري في تقويم الأداء.
ثالثا: 1. اختبارات فردية وجماعية.
2. اختبارات الشفهية والمقال.
3. اختبارات الورقة والقلم (الاختيار من متعدد، الصواب والخطأ). اختبارات الأداء.
4. اختبارات معيارية المرجع واختبارات محكية المرجع.
رابعا: هناك نوعين من الاختبارات يمكن استخدامها في التربية الرياضية:
1. اختبارات مقننة: يضعها خبراء القياس وهي اختبارات تتوافر فيها تعليمات محددة للأداء توقيت محدد شروط علمية طبقت على مجموعة معيارية لتفسير النتائج في ضوء هذه المعايير.
2. اختبارات يضعها الباحث أو المدرب: يحتاج العاملون في المجال الرياضي لاختبارات جديدة تستخدم في قياس الصفات والمهارات في الحالات الاتية:
- عندما تكون الاختبارات الموجودة في المصادر غير مناسبة من حيث الوقت المستغرق للتنفيذ والمكان وعدم توفر الأجهزة والأدوات وغيرها.
- في الحالات التي لا تذكر المصادر بيانات كافية عن الاختبار مثل الغرض منه، طريقة الأداء تعليمات الاختبار وطرق حساب الدرجة والناشر وتاريخ النشر، الأدوات اللازمة، المستوى، الجنس وغيرها.
- عندما يفقد الاختبار إلى ما يشير إحصائيا لصدقه وثباته وأنواع المحكات المستخدمة في حساب الصدق وغيرها.
- التعديلات التي قد تطرأ على قوانين وقواعد بعض الألعاب التطورات التي قد تحدث بالنسبة لخطط اللعب وأساليب التدريس.
ثانيا أنواع القياس:
يقسم القياس لنوعين هما:
1. قياس مباشر: كما يحدث حين نقيس الطول، الوزن… الخ.
2. قياس غير مباشر: كما يحدث عند قياس التحصيل، الذكاء، التصرف الخططى.
ثالثا شروط ومواصفات الاختبار الجيد:
أولا: صالحية الاختبارات والقياسات: وذلك من خلال توافر الاتي:
1 -القدرة التمييزية (التفريقية) للاختبارات.
2 -معامل السهولة والصعوبة.
ثانيا: المعاملات العلمية المتمثلة بـ:
1 -الصدق.
2 -الثبات.
3 -الموضوعية.
مجالات ووسائل القياس النفسي في التربية الرياضية ومجالات التقويم في التربية الرياضية
أولا مجالات القياس النفسي:1. المجال التربوي: تطبق الاختبارات النفسية لخدمة التوجيه التربوي حيث تقاس قدرات التلميذ واستعداداتهم وميولهم الدراسية المختلفة وبذلك يمكن وضع التلميذ المناسب في الدراسة المناسبة والتي يميل إليها والتي تمكنه من النجاح فيها وإحراز التقدم مما يؤدى إلى حسن تكيفه وشعوره بالارتياح وتجنب الشعور بالإحباط والفشل كما يستخدم للتأكد من تقويم أعمال وتحصيل التلميذ ولمعرفة أثر أساليب التدريس وطرقه المختلفة التي يطبقها المدرس.
2. المجال العسكري:يستخدم القياس النفسي في اختيار الجنود وتوجيههم نحو العمل في مجال أسلحة معينة تبعا لقدراتهم وسماتهم الشخصية والمزاجية واختيار القادة أيضا واستبعاد ضعاف العقول.
3. المجال الإكلينيكي: تستخدم الاختبارات النفسية في المستشفيات والعيادات لمعرفة الاضطرابات والأمراض النفسية التي يعاني منها المريض فعلى أساس تطبيق الاختبارات يمكن تشخيص الاضطرابات ومن ثمة يمكن رسم خطط العلج وبرامجه كما يتضمن معرفة قدرات المريض وذكائه العام وذلك لمعرفة مدى أثر هذه العوامل في اضطرابات ومدى توظيفها في إعادة تكيفه في الحياة.
4. المجال النفسي:استخدمت طرق القياس النفسي في عملية الاختبار والتوجيه المهني من أجل وضع الفرد المناسب في العمل المناسب كما امتد كذلك إلى تقييم جوانب أخرى مثل مشاعر القلق والاتزان الانفعالي للعامل وقياس الروح المعنوية واستهداف الحوادث.
5. المجال التربوي في التربية الرياضية والبدنية: حيث تستخدم في قياس مكونات الأداء البدني مثل القوة العضلية والجلد العضلي والجلد الدوري التنفسي والقدرة العضلية والمرونة والسرعة والتوافق والرشاقة والدقة والتوازن وزمن رد الفعل وتستخدم أيضا في قياس اللياقة الحركية والعضلية والبدنية والأداء البدني والقدرة الحركية واللياقة الشاملة والمهارات والتصنيف والقدرات الرياضية واللياقة البدنية الخاصة وأيضا القوام والمعرفة والذكاء والتركيز والتحصيل والصحة والاتجاهات والاستعدادات والكفاءة الاجتماعية.
ثانيا وسائل القياس النفسي في المجال الرياضي:
1 -المقابلة: وهي من أدوات القياس النفسي القديمة والمهمة وهي استثارةالمعلومات الشخصية للحصول على بيانات من الأفكار والاتجاهات العقلية للشخص الذي نقابله.
2 -إجراء الاختبارات المعملية:تمثل الاختبارات المعملية بداية الموضوعية في حركة القياسالنفسي في المجال الرياضي وقسمت إلى القياس العقلي المعملي أي قياس القدرات العقلية معمليا وكذلك القياس المعملي النفس– فسيولوجي ومن ضمنها تسجيل نشاط المخ كهربائيا.
3 -الملاحظة:وهي من أوائل أدوات القياس النفسي في المجال الرياضي وهي المراقبة
المنظمة لعينات السلوك.
4-إجراء الاختبارات الورقية: تعد من أكثر أدوات القياس النفسي استخداما وهي تتضمن تقديم نموذج
عبارة عن ورقة فيها أسئلة الهدف منها قياس كمية الفروق بين الإفراد واتجاهاتهم. ويجب التفريـق هنا بين مجالين مهمين هما مجال الموضوع وهي الاستعدادات الداخلية العامة للسلوك والتي يمكن التبوء بها، والمجال الأخر هو مجال العمليات النفسية التي تحكم السلوك.
5 -دراسة الحالة:وهي أداة قيمة تكشف لنا وقائع حياة شخص معين منذ ميلاده وحتى
الوقت الحالي وتقسم إلى:
أ- دراسة الحالة الوصفية: وهي معلومات كاملة وتفصيلية عن الظاهرة ولكنها لتقدم اختبار معين.
ب- دراسة الحالة التفسيرية: وهي تستخدم الطريقة الوصفية ولكنها تفسر
البيانات وتصنفها.
ج- دراسة الحالة التقويمية: وهي تستخدم المعلومات في التقويم مثل تقويم
التدريب، الحركة.
د- تحليل الأداء: وهنا تستخدم المعلومات لتحديد طبيعة ونوعية الأداء إن كان
سلبيا أم ايجابيا.
ثالثا مجالات التقويم في التربية الرياضية:
1) تقويم الخدمات التي تقدمها والمؤسسات التعليمية والهيئات الرياضية.
2) تقويم برامج اعداد وتأهيل وصقل المعلمين والمدربين والمديرين.
3) تقويم أساليب القيادة
4) تقويم الوسائل التعليمية والتوجيهية والتدريبية
5) تقويم التنظيمات الرياضية
6) تقويم خطط المشروعات والمنشئات والتجهيزات في ميادين التربية الرياضية والبدنية
7) تقويم الخطط التربوية والتدريبية والتعليمية
8) تقويم النظم الإدارية
9) تقويم التوجيه
10) تقويم أداء المعلمين والاداريين والمدربين
11) تقويم مصادر وبنود التمويل
12) تقويم برامج التربية الرياضية في المؤسسات التعليمية
13) تقويم القرارات والبدائل
14) تقويم العناصر البشرية العاملة في ميدان الرياضة كالحكام والاداريين
15) تقويم أساليب التقويم وبرامجه
16) تقويم دور وسائل الاتصال في الاعلام الرياضي
17) تقويم دور العلاقات العامة في المجال الرياضي
18) تقويم الإنجازات والنتائج
من خلال النشاط السابق أتيحت لي الفرصة للتعرف على وجهات نظر متعددة حول تعريفات ومفهوم القياس والتقويم والاختبار كما تعرفت على أهمية التقويم واهداف القياس واهداف إعطاء الاختبارات الرياضية. وتعرفت كذلك على أنواع الاختبارات وأنواع القياس وشروط ومواصفات الاختبار الجيد ومجالات القياس النفسي وأيضا وسائله ومجالات التقويم في التربية الرياضية
من خلال هذا البحث أيضا تعلمت كيف استفيد من مواقع الشبكات الاجتماعية للحصول على المعلومة المطلوبة. كما تعلمت كيف اقوم بنشر إجابتي كما رأيتم في متن البحث.
في الختام احمد الله رب العالمين واصلي وأسلم علي خير خلق الله وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي أله وصحبه اجمعين.
م |
الموضوع |
رقم الصفحة |
1 |
مقدمة البحث |
2 |
2 |
العناصر الاساسية للبحث |
3 |
3 |
مفهوم وتعريف الاختبار والقياس والتقويم. |
4-5 |
4 |
اهداف إعطاء الاختبارات الرياضية واهداف القياس. |
6-7 |
5 |
أهمية التقويم في المجال الرياضي. |
7 |
6 |
أنواع الاختبارات وأنواع القياس وشروط ومواصفات
الاختبار الجيد |
7-9 |
7 |
مجالات ووسائل القياس النفسي في التربية الرياضية
ومجالات التقويم في التربية الرياضية |
10-12 |
8 |
خاتمة البحث |
13 |
9 |
المراجع |
14 |